علاج جديد لمرض"غريفز" الذي يدفع جهاز المناعة لمهاجمة نفسه

علاج جديد لمرض"غريفز" الذي يدفع جهاز المناعة لمهاجمة نفسه

كشفت نشرة أخبار mbc ليوم الأحد 14 ديسمبر 2008 عن علاج جديد لمرض غريفز، الذي يجعل جهاز المناعة يهاجم نفسه.
ويعاني المصاب بالمرض من تغييرات في وجوههم ويحتاج 10 % منهم لتدخل جراحيّ بسبب التشوهات الكبيرة التي تصيبهم.

وجحوظ العينين في هذا المرض ينجم عن تورم الأنسجة والعضلات خلف العين. ويتسبب المرض في زيادة الدمع، واحمرار والتهاب العينين، واتساع المسافة بين الجفنين وتورم والأنسجة حول العين، وتزداد هذه الأعراض عندما تزداد أعراض الجحوظ، وتخف متى خف الجحوظ.
و أكد د. روبرت غولد بيرغ جراح العيون بالمركز الطبي بجامعة كاليقورنا عن توصله لعلاج جديد يستخدم عادة للتخلص من التجاعيد، وذلك من خلال حقنة قد تعالج المرض وتعيد إشراقة العينين مرة أخرى.

وتعتمد التقنية الجديدة على إعادة الوجه إلى حالته الطبيعية عبر حقنه بنوع من الهلام لتمتلئ الأنسجة المحيطة بالعين ويكرر العلاج كل ستة أشهر أو أحد عشر شهرا.
ومرض غريفز هو مرض مناعي، أي إن الجهاز المناعي يهاجم الغدة الدرقية مسببا زيادة في إفراز الغدة الدرقية.

ويعتقد العلماء أن سبب هذا المرض هو عدة عوامل تتجمع لظهور هذا المرض، ومن هذه العوامل الوراثة والسن والضغوط النفسية والجنس (فهو أكثر بين النساء).
وقبل التوصل لهذه التقنية لم يكن هناك علاج دوائي يشفي من المرض نهائيًّا، فإن العلاج بالأدوية لمدة سنة أو سنتين عند كثير من المرضى يكون كافيا لإدخال المرض في هجوع لفترة طويلة، فإنه قد يعود بعد فترة من التوقف عن الدواء.
ومن المرضى من لا يستجيب للعلاج، وعندها يلجأ الطبيب لاستخدام إما اليود المشع أو الجراحة، واليود المشع فعال جدًّا، فإنه قد يؤدي إلى نقص في نشاط الغدة، مما يضطر المريض لتناول هرمون الغدة مدى الحياة.
كما أن التدخل حل الجراحي هو أحد الخيارات العلاجية التي قد يحتاجها بعض المرضى.
هذا الخبر منقول من موقع www.mbc.net