قطَرات طبية تغني عن عمليات زرع القرنية

قطَرات طبية تغني عن عمليات زرع القرنية
لا يستطيع أن يميز الأحرف تماما، ولا أن يرى الأشياء عن بعد بوضوح، ولا أن يقود السيارة ليلا وكل عام يختلس منه التهاب القرنية بعضا من نظره. هذه هي الأعراض التي يعاني منها المصاب بالتهاب القرنية، والآن بضع قطرات كافية لإنقاذ البصر. فقد كشفت نشرة أخبار mbc ليوم السبت 13 ديسمبر/ كانون الأول 2008 عن قطرات طبية تغنى عن عمليات زرع القرنية لتتجاوز التقنية الجديدة احتمال أن ترفض العين القرنية الجديدة والتي تسبب أحيانا في تناقص في حدة الإبصار والاحمرار المتزايد في العين والحساسية المتزايدة للضوء. وأكد د. دويل ستالتنغ طبيب العيون بمركز إيمري -ولاية أطلنطا، والذي يعد أول من استخدم هذا العلاج في أمريكا- أن الدواء الجديد قد يستغرق فترة طويلة قبل أن يؤتي ثماره. والعلاج الجديد (c-x-l) مرخص في أوربا، وسيطبق على الذين يعانون من ضعف القرنية ويلجؤون عادة إلى جراحة الليزر لتصحيح نظرهم. وقد أثبتت التجارب الدولية أن العلاج الجديد يؤخر تطور المرض. والتجارب الحديثة التي تعرف بـ c-x-l تركز على وضع قطرات من الريبوفلافن riboflavin أو فيتامين b2 على القرنية وعلى مراحل، ويتم تفعيل القطرات بواسطة الأشعة فوق البنفسجية. وزراعة القرنية هو استئصال جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض أو ندب، وتأتى عملية الزرع لفقدها وظيفتها الأساسية التي تقوم بها؛ من تجميع الضوء وتركيزه على الشبكية، حيث يتم استبدال الجزء المستأصل بجزء آخر مماثل من عين شخص متوفى. ويُثبت الجزء المزروع بخيوط دقيقة مصنعة من مادة النايلون، قطرها أقل من قطر رمش العين، كما يتم استخدام المجهر الجراحى لإتمام العملية بنجاح. وزراعة القرنية قد أعادت القدرة الإبصارية لعديد من الأشخاص، كانت بدايات تجارب زرع القرنية في فرنسا، وكانت عدسة زجاجية مستديرة تحل محل الجزء المستأصل من القرنية، ثم تلاها الاعتماد على قرنية الحيوانات في الولايات المتحدة المريكية. أما أول زراعة للقرنية البشرية، والتي عكست النجاح لأول مرة في استبدال القرنية المعتمة بغيرها من القرنية السليمة البشرية، كان في عام 1945 على يد الجراح "إدوارد زيوم"، وتوالت النجاحات بتقدم الوسائل التكنولوجية الحديثة المساعدة في زراعة القرنية. وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ستة ساعات، لا بد من اللجوء الفوري للطبيب، حيث يمكن تصحيح الرفض بدواء إذا تم اكتشاف الأعراض في مرحلة مبكرة. هذا الخبر منقول من موقع www.mbc.net